nOuRa [ -• نائب المدير •- ]
عدد الرسائل : 687 العمر : 31 مهنتي : طااالبة بس للدراسة يعني بدرس وبدرس باكل الكتب بلا ملح هههههههههههههههههه مزاجي : هوايتي : مهنتي : الأوسمه : تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: الطفل الأوسط تائه بين الكبير والصغير الأحد فبراير 22, 2009 8:12 pm | |
| الطفل الأوسط تائه بين الكبير والصغير
مشكلة الطفل الأوسط، والذي يريد دائما أن يجذب انتباه الآخرين له لأنه دائم الإحساس بأنه المظلوم الوحيد في هذه الأسرة، وهذا طبعا حسب اعتقاده؛ لأنه يرى الطفل الأول قد أخذ وقته مع والديه، ولا يرى إلا أنه الكبير، وأن معاملته تختلف حتى وإن لم يكن هذا صحيحا.
ولكن مثلا إذا أتيتم بكتاب للطفل الكبير يعتقد الأوسط أن هذا الشيء تمييز لأخيه، وكذلك عند احتضان الأم أو الأب للطفل الصغير أو الضحك لمجرد "كلامه المكسر" أو حركاته الطفولية فإن الطفل الأوسط يفكر في تقليد الصغير في أي شيء حتى في عدم ذهابه إلى الحمام ليلا لتقوم الأم بتغيير الملابس له كما تفعل مع الصغير. وعند عقابه على فعل هذه الأشياء الطفولية يتضايق من أن هناك تفرقة عنصرية بينه وبين أخيه الأصغر؛ لأنه يرى أنكم لا تعاقبونه، بل تضحكون له، وهنا يأتي سبب قضم أظافره واستخدام عض الآخرين.
وأما اختياره الألوان الزاهية؛ فلأنه يرى أن أخته ترتدي أو تحب هذه الألوان، وهذا تعبير عما بداخله من اعتقاد بأنه إذا تقرب من شيء تحبه فربما تعاملونه مثلها وتأتون له بكتاب أو بأي شيء كما تأتون لها بهذه الأشياء، ولكن كل هذا سوف يتغير عندما يكبر ويختلط بأولاد آخرين.
فعليكم الحذر في التعامل مع باقي الأبناء أمامه.. مثلا إذا أحضرتم شيئا يخص أخته، حتى وإن كان تعليميا، فعليكم أن تحضروا له شيئا مماثلا لعمره، وبالمثل مع أخيه الأصغر، فإذا فعل شيئا خطأ فيجب أن يلام عليه، وإن نطق كلمة غير واضحة، فيجب أن تصححوها له وتقولوا له إن أخيك الأكبر ينطق أفضل منك، وعليك أن تكون مثله.
حفزوه دائما على فعل الشيء، وأعطوه دور الريادة دائما في اللعب مع إخوته، واتركوه يختار نوع اللعبة.
حاولي الذهاب معه مرة إلى المدرسة، ففي بريطانيا تشجع المدارس أولياء الأمور على المشاركة في اليوم الدراسي، اذهبي واطلبي مثلا أن تكتبي للأطفال أسماءهم باللغة العربية، وهكذا يبني ابنك ثقته بنفسه؛ لأن أقرب شخص له في البيت معه في المدرسة، وأيضا حتى يفخر ابنك بهويته الإسلامية والعربية، ويحس بأن لديه شيئا يميزه عن أصدقائه.
لا تنسي أن عامل اختلاف اللغة يسبب له شيئا من الضيق، ولكن دائما أنصح من يذهب إلى الغرب: لا تقلقوا، فسوف ينطق الأطفال اللغة الأوروبية، ولكن القلق على اللغة الأم، وخاصة إذا كانت العربية، فمن السهل أن تنسى، ولكن إذا حافظت عليها داخل المنزل وبدأت في تعليمها له أولا فسوف يأتي عليه وقت بإذن الله وينطق اللغتين بنفس المستوى.
حفاظك على اللغة سيعطيه الثقة بالنفس أكثر من أي شيء؛ لأنه سيشعر أن له أصولا، وأنه ليس أقل من أصدقائه في بلدهم، بل على العكس، شجعيه عندما يخطئ في اللغة ويقول لأصدقائه إذا استهزءوا به -ونادرا ما يحدث هذا- إنه أفضل منهم؛ لأنه لديه لغة وفي نفس الوقت يتعلم.. | |
|